سرطان الدم
سرطان الدم أو اللوكيميا نوع من أنواع أمراض السرطانات
المتعددة التي تصيب الخلايا المكونة للدم في النخاع العظمي، وترجع تسميته
باللوكيميا إلى إصابة المرضى بفقر الدم بدرجات متفاوتة بسبب نقص عدد الكريات
الحمراء مقابل ارتفاع عدد الكريات البيضاء في الدم، كما أن هذا السرطان يتكون
غالبا على مستوى خلايا الدم البيضاء،حيث نرى أن الشخص السليم تتكون خلايا دمه في
نخاع العظم بشكل طبيعي لتشكل فيما بعد عدة خلايا دموية كالحمراء، البيضاء أو
الصفائح وتتحرك باتجاه مجرى الدم، أما بالنسبة للشخص المصاب بسرطان الدم فالنخاع
العظمي يقوم بإنتاج أعداد هائلة من الكريات البيضاء الغير السوية التي تعمل على
الدخول في صراع مع خلايا الدم الطبيعية وتعرقل مهامها لكي لا تقوم بها بالشكل
المطلوب.
أنواع سرطانات الدم:
تنقسم سرطانات الدم إلى أربعة أنواع موضحة بالشكل
التالي:
- سرطان الدم النخاعي الحاد:
ينتشر بشكل كبير في أوساط
البالغين أما الأطفال فنسبة إصابتهم بهذا النوع من المرض تبقى ضعيفة، حيث نجد أن الخلايا
البدائية الغير متطورة تبدأ في التكاثر والانقسام بوتيرة سريعة حتى تحتل مساحة
أكبر من النخاع العظمي على حساب الخلايا الطبيعية، الشيء الذي يؤدي إلى تفاقم
المرض بشكل أسرع وبالتالي إمكانية حدوث ما يسمى بفشل النخاع العظمي.
- سرطان الدم اللمفاوي الحاد:
يصيب هذا النوع من المرض
الأطفال الصغار بشكل خاص وقد يصل معدل إصابتهم بالمرض إلى 75% من حالات
سرطان الدم اللمفاوي الحاد، لكن بالرغم من ذلك فهذه النسبة لا تعني استبعاد
البالغين من خطر الإصابة بالمرض ولو بنسب قليلة، كما أن إمكانية الاستجابة للعلاج
والشفاء من سرطان الدم اللمفاوي الحاد كليا ترتفع نسبته بشكل كبير مقارنة بسرطان
الدم النخاعي الحاد.
- سرطان الدم النخاعي المزمن:
هذا النوع من اللوكيميا يظهر
عند البالغين، وترجع أسباب ظهوره لوجود خلل في الكروموسومين 9 و 22 معروف باسم
كروموزوم فيلادلفيا، الذي تتضح مهمته في إحداث تغيرات وراثية في الجينات، وبالتالي
تنمو وتتكاثر كريات الدم البيضاء بشكل كبير ما ينتج عنه انخفاض في إنتاج كريات
الدم الحمراء مقابل زيادة الخلايا المنتجة للصفائح الدموية، كما يتم إنتاج الدم
خارج النخاع العظمي غالبا في الكبد أو الطحال وتبدأ الكبد في فقدان وظائفها شيئا
فشيئا، وتجدر الإشارة إلى أن المصابين بهذا النوع من اللوكيميا قد يعانون من أعراض
المرض إن وجدت، و التي من المحتمل ظهورها في غضون أشهر أو سنوات.
- سرطان الدم اللمفاوي المزمن:
يعد من الأورام السرطانية
الأقل ضررا مقارنة بباقي أنواع سرطانات الدم، حيث نجد أنه بالنسبة لهذا النوع من
المرض الخلايا المسرطنة تنتقل من النخاع العظمي إلى الدم، كما أن هذا الأخير أيضا
يمتاز بكونه يسمح للمصاب بأن يعيش لسنوات طويلة تتراوح بين 5 و 15 سنة دون حاجته
لتلقي العلاج، وبما أن المرض يصيب المتقدمين بالعمر بشكل خاص فالمصابون به الذين
يتجاوزون 60 سنة يستطيعون التعايش مع المرض دون علاج لنهاية عمرهم.
أعراض سرطان الدم:
تعرف أعراض سرطان الدم تنوعا و اختلافا بسبب الأنواع
المتعددة لسرطان الدم، لكننا نجد مجموعة من الأعراض هي شائعة بالنسبة لكل الأنواع
حيث تتمثل في:
- ضيق التنفس ولو لمجرد مجهود عضلي بسيط.
- حدوث تعرق ليلي غير مبرر.
- الإحساس بالإرهاق والتعب.
- ارتفاع درجة حرارة المريض بسبب احتمال وجود عدوى
بكتيرية بالجسم.
- الشعور بآلام على مستوى العظام والمفاصل.
- الإحساس بالامتلاء حتى في حالة تناول القليل من الأكل.
- نقص في الوزن بشكل غير مبرر.
- فقدان الشهية، نزيف اللثة.