العلاج النفسي للهستيريا:
يرتكز العلاج النفسي على ثلاث طرق ألا وهي: الإيحاء،
التبصر و التحليل، هنا يلعب الطبيب دورا هاما في معرفة ماهي الطريقة الأنجع في
معالجة المريض، هل اعتماده على وسيلة واحدة أو أكثر إذا كانت حالة المريض مستعصية،
ويعد العلاج النفسي مهم لما يقوم به من دور فعال في تطوير، تنمية وتركيب الشخصية
بالشكل الصحيح، وقد يعتمد الإخصائي على العلاج الإيحائي الإقناعي لإزالة الأعراض
المسببة للمرض، بالإضافة للتحليل النفسي الذي يعمل على كشف مكامن الخلل في الاشعور
و العوامل المهيجة للمرض، كما يقوم المعالج على غرس ثقافة الثقة بالنفس بالمريض،
التعاون،
تنمية بصيرته و مساعدته على فهم نفسه ليحارب مشاكله لا أن يخضع لها، وقد
يلجأ الإخصائي لإعتماد العلاج الجماعي في الحالات المتشابهة إن وجدت، كما يمكن أن
يستخدم العلاج التخديري من خلال استعمال حقن مسماة بأميتال صوديوم لتسهيل عملية
الإيحاء، الإقناع والتنفيس.العلاج بالإرشاد النفسي للوالدين:
يتم عبر اهتمام الوالدين بالمريض فقط أثناء مرضه، لذلك
ينصح أن ينصب تركيز وعناية الآباء بأبنائهم في جميع الحالات سواء أثناء النوبات
الهستيرية أو عندما يتصرف المريض بطبيعية، حتى لا يشعر أن مرضه هو السبب المباشر
في هذه العناية الزائدة من طرف والديه.
العلاج بالإرشاد الديني:
يعد من أكثر العلاجات التي تعود بالنفع على مريض
الهستيريا، حيث يساهم بشكل كبير في إعادة بناء الشخصية الهستيرية وجعلها تصبح سوية
و أكثر اتزانا.
العلاج الإجتماعي والبيئي:
تكمن أهميته في العمل على تغيير الظروف البيئية المضطربة
للمريض التي كانت سببا في حدوث المرض، و التي تتمثل في الأخطاء، القيود، العقبات،
الضغوط النفسية و الإجتماعية، لكي يستطيع حل مشاكله بطريقة واقعية، وفي حالات أخرى
قد يضطر الأهل لإبعاد أبنائهم عن المكان المسبب للنوبات الهيستيرية حتى يستعيدوا
عافيتهم.
العلاج الدوائي للهيستيريا:
تعمل هذه الطريقة إلى معالجة الأمراض المصاحبة
للهيستيريا كالإكتئاب والقلق الشديد، حيث يتم إعطاء المريض مضادات الإكتئاب و
مهدئات القلق، بالإضافة إلى استخدام مضادات الذهان في حالة فقدان المريض للشعور
بذاته و بالبيئة المحيطة به.
العلاج الطبي بواسطة التنويم المغناطيسي:
العلاج بالتنويم المغناطيسي الإيحائي مفيد جدا في إزالة الأعراض المرضية، موازاة مع
ضرورة إعادة تأهيل المريض اجتماعيا، تحسين الظروف البيئية المحيطة به و تطوير
مهاراته الفردية، كما يجب اللجوء للعلاج الفيزيائي في حال تعرض المريض للضعف
العضلي الهستيري أو الشلل، هذا ويستخدم التحليل التخديري الذي يشابه التنويم
المغناطيسي، مع إعطاء المريض لأقراص منومة مهدئة تجعله في حالة نعاس.
العلاج الطبيعي للهستيريا:
العلاجات الطبيعية هي الأخرى وسيلة فعالة لمرضى
الهستيريا للتخلص من القلق الشديد، فحتى إن لم تحتوي على المواد الكيميائية فهي
تظل أفضل بكثير من العقاقير المصنعة من حيث الآثار الجانية.
علاج الهستيريا بالتوت الأسود:
وذلك بأخذ ما مقداره ثلاث كيلوجرامات من التوت الأسود إلى جانب حفنة
من الملح ووضعها في إبريق معرضة للشمس لمدة أسبوع، أما بالنسبة للنساء اللواتي
يعانين من الهستيريا، يجب عليهن أخذ 300 جرام من التوت الأسود على الريق، وتستمر
المعالجة بهذه الطريقة لمدة أسبوعين.
علاج الهيستيريا بالراوفولفية:
عبارة عن عشبة تعود بالنفع على
مريض الهستيريا، تستخدم عن طريق شرب مقدار جرام من مسحوق جدر هذه النبتة، مصحوب
بكأس من الحليب صباحا ومساء، كما يجب التقيد بهذا العلاج إلى أن يشفى المريض بصفة
نهائية.
النظام الغذائي للهيستيريا:
تناول الفاكهة الدايت:
اعتماد المريض على أكل الفواكه
ثلاث مرات باليوم، بتناول عصير البرتقال، أناناس، التفاح، العنب، عصير الخضار، وكل
هذه العناصر تساعد على تخلص الجسم من السموم المتواجدة به إلى أن تتم عملية
الإسترخاء الكلي للجسم، وبالتالي التقليص من الإجهاد العقلي الذي قد يصيب المريض.
الإبتعاد عن الكافيين و المنتجات المصنعة:
يجب على
المريض الإبتعاد عن الكحول، التبغ، السكر والطحين الأبيض، المشروبات الغازية،
الشاي و القهوة، لأنها جميعها تسبب لمريض الهستيريا مزيدا من التعقيدات النفسية
والجسمانية، حيث تعمل على زيادة نسبة الطاقة في الجسم.
حمية الحليب:
النظام الغذائي باتباع حمية الحليب مهم
جدا، حيث يقوم بتغذية الأعصاب وبناء أفضل للدم، وإذا لم يكتفي المريض بحمية الحليب
فقط، يمكنه الإعتماد على نظام غذائي غني بالحليب والفواكه، بعد ذلك يجب على مريض
الهستيريا اللجوء لنظام غذائي متوازن مكون من المكسرات، الحبوب، الخضروات، الحليب
الجاف و الفواكه، هذه الأنظمة الغذائية كلها تصب في مصلحة المريض للإبتعاد عن
النوبات الهستيرية وتقوية مناعة الجسم و بالتالي المحافظة على الصحة العامة.
وهكذا نجد أن مرض الهستيريا يتميز بعلاجات متعددة
ومتنوعة يجب على المريض الإلتزام و التقيد بها لتحقيق الشفاء للسير قدما في حياته،
بالإضافة لدعوة العلماء والباحثين لإعتماد مريض الهستيريا على الرياضة و الألعاب
في الهواء الطلق، لأنه علاج فعال في التقليل من الأعراض والنوبات الهستيرية التي
يكون السبب فيها خلل عضوي، حيث تعمل هذه الطريقة العلاجية على تصفية الذهن من
الأفكار السلبية وفصل العقل عن الذات ليشعر المريض بالغبطة و السرور، كما تحافظ
على الصحة العامة للجسم ويتم التحكم في مستويات ضغط الدم بشكل سليم، لذلك يجب
الإلتزام بممارسة الرياضة بشكل متكرر يوميا للوصول للغاية المرجوة من العلاج،
وأيضا لا ننسى الدور الفعال للعلاج الوهمي الذي يعتمد عليه الطبيب في علاجه، حيث
أنه يصف لمريض الهستيريا مقويات أو فيتامينات لا أقل ولا أكثر، ويوحي له أنها العلاج
الأنسب للنوبات الهستيرية فيشفى المريض بهذا الإعتقاد الخاطئ.