14 أبريل 2016

كيف يؤثر الوسواس القهري على النفس و يؤدي للاكتاب

ما هو الوسواس القهري؟

الوسواس القهري أو ما يسمى أيضا الاضطراب الوسواسي القهري هو مرض نفسي شائع مزمن و طويل الأمد و هو مجموعة  من الأفعال أو الألفاظ المتكررة و ربما أشياء تسيطر على الفكر,  تكون هذه الأفكار قهرية أي أن المريض لا يستطيع إزالتها و التي تصبح مفرطة بحيث تتداخل مع الحياة اليومية  و تسبب عدم الارتياح و الخوف مثل تكرار جملة معينة أو الخوف من صعود المباني المرتفعة التي تقطع تفكير الشخص المصاب بهذا المرض. معظم الناس الذين يعانون من الوسواس القهري يدركون أن الهواجس والدوافع غير عقلانية، ولكنهم يشعرون بالعجز لوقفها. الاضطراب الوسواسي القهري له ارتباط مباشر حسب الدراسات بالمخ حيث يعطل توصيل الاشارات للمخ.  
مرض الوسواس القهري قد يؤثر على الحياة اليومية للمصاب في العمل و الدراسة و الأنشطة الاجتماعي، حيث من الممكن أن يقضي عدة ساعات في اليوم  في التفكير في بعض الأفكار الو سواسية.
الوسواس القهري

جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بمرض الوسواس القهري لكن اغلبها تكون في بداية سن الأربعين . و قد أكدت مجموعة من الأبحاث  أن مرض الوسواس القهري ناتج عن خلل في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ و الدماغ (نقص في كمية هرمون السيروتين) و هو المسئول عن الإحساس بالخوف و القلق و التوتر

أعراض الوسواس القهري:



عادة ما تشمل أعراض الوسواس القهري أفكار و تخيلات متكررة مثل :
              الخوف من الأوساخ و التلوث
  • -أفكار عدوانية بإيذاء نفسه و الآخرين
  • -النظام و الترتيب المفرط
  • -القلق
  • -الشعور بالمسؤولية أكثر من اللازم
  • -الشك المفرط
  • -التأكد المتكرر حول إغلاق الباب
  • - الخوف من الإصابة بالعدوى من شخص آخر
  • -خوف حول التسبب بإيذاء الآخرين
  • - تخيلات متكررة لصور جنسية
  • -تخيلات حول رؤية أشخاص متوفين
  • -الخوف من الموت
  • -التفكير المفرط في المستقبل

أكد كثير من العلماء أن الوسواس القهري قد يؤدي إلى الاكتئاب  لذلك يجب على الشخص المصاب بالوسواس القهري مراجعة طبيب نفسي للتقليل من حدة ها المرض الذي يؤثر على الحياة الشخصية و العملية للإنسان


أسباب الوسواس القهري:


         على الرغم من عدم وجود سبب واضح و صريح إلا أن  بعض الدراسات أثبتت عن وجود عوامل قد  تؤدي إلى الوسواس القهري و هي:

1- هرمون السيروتونين

(هرمون السعادة)، هو ناقل عصبي يوجد في الدماغ  و هذا الهرمون مسئول عن تعديل المزاج و الإحساس بالسعادة و منع الاكتئاب،  في حالة نقص في مستوى هرمون السيروتونين قد يتسبب في  كثير من الاضطرابات كالوسواس القهري و الاكتئاب.

2- عوامل وراثية،

 من المحتمل أن يكون هناك علاقة بين المصابين بهذا المرض  و بعض أفراد عائلتهم الذين سبق لهم الإصابة بنفس الأعراض و نسبة احتمال الإصابة قد تصل إلى 35 في المائة و من  الممكن أن يكون نقص السيروتونين من بين العوامل الوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الوسواس القهري

3- عوامل بيئية و الاجتماعية، 

الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان أو بعض تغيرات الظروف الحياتية قد يسبب الإصابة بمرض الوسواس القهري

تشخيص الاضطراب الوسواسي القهري:


في اغلب الحالات يتم  تشخيص مرض الوسواس القهري في مراحل متأخرة مما قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى كالاكتئاب و ذلك لعدم وجود فحوصات مخبريه لتشخيص الإصابة بهذا المرض . و يتم غالبا التشخيص عبر مراقبة السلوكيات التي يقوم بها المريض.


علاج الوسواس القهري:

علاج الوسواس القهري يكون مدى الحياة عبر العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي و في حالة الجمع بين العلاجين فان النتيجة تكون جد فعالة و ناجحة ، فالعلاج عبر الأدوية يكون عن طريق تناول جرعات من السيروتونين للرفع من مستوى هذا الهرمون إلى المعدل الطبيعي أو بالعلاج السلوكي التي تعمل على إزالة الأعراض الظاهرة التي تقلق الإنسان.
اعلانات

عرض التعليقات