12 يناير 2019

علاج البواسير الخارجية

علاج البواسير الخارجية

تتكون البواسير الخارجية في الجزء السفلي من المستقيم  نتيجة تجمع  الدم في الأوعية الدموية المتواجدة حول فتحة الشرج و التي تكون ظاهرة إلى الخارج حيث  يمكن تشخيصها بسهولة من طرف المريض أو الطبيب و ذالك لان الأوعية الدموية تكون منتفخة و متمددة إلى الخارج عكس البواسير الداخلية. من بين الصعوبات التي يعاني منها المريض صعوبة الجلوس، الألم الشديد أثناء التبرز نتيجة الضغط الكبير على الأوعية الدموية المتورمة. تختلف شدة صعوبة البواسير الخارجية من شخص لآخر حسب حالته الصحية و الأعراض المصاحبة له و أيضا مدى إهماله لهده الأعراض و عدم المعالجة المبكرة للبواسير


تتميز البواسير الخارجية بسهولة تشخيصها لأنها تكون ظاهرة خارج فتحة الشرج بالإضافة لمصاحبتها بآلام شديد خصوصا أثناء التبرز و ذالك ما يساهم بعلاجها في بداية الأعراض عكس البواسير الداخلية التي غالبا ما يتم كشفها أثناء تواجد قطرات الدم عند التبرز. بالرغم من ذالك لا يجب الحسم في تشخيص البواسير انطلاقا من الأعراض إذ من الممكن أن تكون  دليلا على تواجد بعض الأمراض الخطيرة كسرطان المستقيم إذ يتم الكشف عنه عبر إجراء عدة فحوصات للتأكد من عدم وجود اي مرض خبيث.

من بين أهم أسباب الإصابة بالبواسير الخارجية :

الإمساك أو الإسهال المزمن  لدى الشخص المصاب بالبواسير
عند النساء الحوامل خصوصا في الأشهر الأخيرة من الحمل نتيجة الضغط الشديد على المستقيم
السمنة المفرطة حيث ينصح بممارسة الرياضة و إتباع نظام غذائي متوازن و صحي
بعض المهن التي تستدعي الجلوس لفترات طويلة
التهاب على مستوى الأمعاء
من الأسباب الأكثر خطورة الإصابة بسرطان المستقيم و الشرج

علاج البواسير الخارجية:

يتم علاج البواسير الخارجية عبر عدة طرق حيث يمكن علاجها طبيعيا في حالات الإصابة الأولية أو عبر التدخل الطبي عن طريق إجراء عملية استئصال للبواسير حسب حالة المريض و الأعراض المرافقة لها
للبواسير الخارجية أربعة درجات تختلف من مريض لآخر حيث أن ما يميز الدرجة الأولى و الثانية سهولة علاجها طبيعيا دون تدخل طبي لاستئصالها كليا إذ تمت معالجتها سريعا لتجنب تطورها ، من أهم العلاجات التي تساعد على الحد من تفاقم المرض و تطور أعراض الشخص المصاب بالبواسير الخارجية  من الدرجة الأولى و الثانية أي في بداية المرض ممارسة الرياضة بانتظام ما يساعد على منع تجمع الدم في الأوعية الدموية حيث أنها  تساعد على تنشيط الدورة الدموية، تجنب السمنة، إتباع نظام غذائي غني بالألياف إذ أن هذه الألياف لا يتم امتصاصها في مجرى الدم و الابتعاد عن الأطعمة الحارة التي تحتوي بالخصوص على الفلفل الحار ، شرب الماء بانتظام و بكميات كبيرة، معالجة الإمساك أو الإسهال المزمن عبر تجنب الأطعمة التي تساعد على الإصابة بها أو تناول بعض الأدوية و العقاقير بعد استشارة الطبيب.
اعلانات
أما بالنسبة للدرجة الثالثة و الرابعة و هي الأكثر تطورا للمرض ففي اغلب الحالات لا ينفع معها العلاج الطبيعي لارتباطه بأعراض أكثر صعوبة كالنزف أثناء التبرز  ما يستدعي تدخل جراحي لإزالة البواسير و التي تتم بنفس طرق عمليات استئصال البواسير الخارجية سواء عبر المشرط الكهربائي ، بالليزر الجراحي ، الأشعة الحمراء لحرق أنسجة الباسور، عملية الربط عبر الشريط المطاطي حيث يتم ربط البواسير بشريط مطاطي  ما ينتج عنه منع وصول الدم لتلك الأوردة المتورمة   أو العملية الجراحية العادية التي تجرى في غرفة العمليات عبر تخدير موضعي أو كلي و هي من أكثر العمليات صعوبة لمصاحبتها ببعض الأخطار التي قد تنتج عنها أثناء إجراء العملية كالنزيف المفاجئ و العدوى.. قد ظهرت حديثا طريقة جديدة اقل  خطورة و أكثر نجاحا مقارنتا مع الطرق الأخرى و هي استئصال الباسور عن طريق التدبيس و خصوصا في الحالات المستعصية  حيث تتم العملية في وقت اقل من نصف ساعة عبر شد البواسير المتدلية  لمنعها من الانخفاض و لدعم الأنسجة المتضررة حيث يتمكن المريض من العودة إلى حياته اليومية الطبيعية بسرعة و من دون حدوث أي مضاعفات.

يتم اختيار نوع عملية استئصال البواسير حسب حالة الشخص المريض و الإمكانيات المادية و المعدات المتواجدة بالمستشفى. لعلاج البواسير و التخلص منها نهائيا يجب أولا علاج أسباب الإصابة بها.
اعلانات

عرض التعليقات