23 يوليو 2017

مرض لا ينبغي لاي رجل تجاهله, التهاب البروستاتا اعراضه و اسبابه

التهاب البروستاتا

التهاب البروستاتا عبارة عن تلوث أو التهاب يدرك غدة البروستاتا في العنصر الذكري، تتواجد بين المثانة والقضيب ويقتصر عملها على إفراز السائل المنوي، المحاط بالعديد من الأوردة التي تسمح بتدفق الدم في العضو الذكري في حالة الانتصاب، و من الأسباب المرجحة للإصابة بهذا الالتهاب تعرضها لعدوى جرثومية أو بكتيرية تساهم في انتفاخها و تهييجها، أو نتيجة أمراض أخرى كالأورام الحميدة و السرطانية الخبيثة، كما تنتشر بين الشباب وكبار السن على حد سواء، لكنها تصيب بكثرة الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين و الستين من العمر.
صورة التهاب البروستاتا

أنواع الالتهابات البروستاتية:

التهاب البروستاتا الجرثومي:

  ينقسم  إلى اثنين بين الحاد الذي يحدث بشكل فجائي و المزمن الذي قد يختلف معه الأمر، حيث يمكن له أن يستمر لمدة طويلة كما يمكن أن يظهر و يختفي، ونرى أن مصطلح الحاد و المزمن راجع للمدة الزمنية التي تستغرقها هذه العدوى و ليس لوصف مدى خطورة هذه الأخيرة. 
الإلتهاب الجرثومي الحاد:
 يتميز بحدته و يصاحبه قشعريرة، حرارة الجسم المرتفعة، تواجد جراثيم بالبول أو الدم ، الشيء الذي يسبب حدوث اضطرابات عند عملية التبول، ومن هذه الجراثيم البولية نذكر الإشريكية القولونية و جراثيم أخرى، كما أن هذا المرض يدرك الرجال في الفئة العمرية التي ذكرناها سالفا، تتم معالجته بالمضادات الحيوية لمدة تتراوح بين أربع إلى ست أسابيع.
الإلتهاب الجرثومي المزمن: 
 مرض أصاب الذكور بعد سن الأربعين بنسب كبيرة على العموم، ولازال يدرك ليومنا الحالي حتى الفئات الشابة، وقد ترجع أسبابه لآلام في منطقة الحوض، حرقة عند التبول أو  عدوى بكتيرية، هذا وقد يمتد علاج هذا الإلتهاب المزمن لمدة تفوق الثلاث أشهر.

التهاب البروستاتا الغير جرثومي و المزمن: 

يعاني منه المرضى المصابون باضطرابات في مجاري البول، كما أن السبب في حدوثه ليس بالضرورة أن يكون مرضا جرثوميا،  قد يكون مرضا أصاب جهاز المناعة، وبهذا يكون السبب الرئيسي غير معروف وبالتالي يستحيل العلاج في هذه الحالة.

أعراض التهاب البروستاتا

هذه معظم الأعراض التي تصيب مريض البروستاتا سواء التهاب البروستاتا المزمن أو الحاد موضحة على الشكل التالي:
- حمى أو قشعريرة ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صعوبة عند التبول مصحوبة بألم وحرقة.
- آلام أسفل البطن قد تصل للخصيتين.
- آلام أثناء القذف و الجماع.
- تكرار التبول في الليل بشكل يفوق العادة.
- فقدان الشهية، التقيؤ و ألم بالمفاصل.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- نزيف في المرحلة الأخيرة من التبول.
- نزول الدم مع المني.
- احتلام مصحوب بألم.
- انعدام التركيز و اعتلال الصحة.
- التهابات بالأعصاب و العين.
- نزول خيوط بيضاء مع البول في ساعات الصباح الأولى.

أسباب التهاب البروستاتا:

الأسباب المؤدية لإلتهاب البروستاتا متعددة و متنوعة نذكر منها الآتي:
- الإفراط في استخدام التوابل، الكحول، الشاي و شرب القهوة.
- تهييج الجسم عن طريق استعمال الأفلام الإباحية و صور مخلة بالحياء.
- الإكثار من العادة السرية.
- ممارسة الجنس خارج إطار الزواج مع شخص قد يكون مصابا بالأمراض المنقولة جنسيا، مع عدم استخدام الواقي الذكري يسبب في الإصابة بعدوى الكلاميديا.
- التهاب البربخ.
- عدوى بكتيرية تسبب الضرر للمسالك البولية تتضمن الإحليل، المثانة، الكلى و الحالب .
- احتقان البروستاتا الذي يمتاز بزيادة الدورة الدموية عن المعدل الطبيعي، عبارة عن أرضية خصبة وجاهزة لإستقبال الجراثيم المتنوعة التي تجتاح البروستاتا.
- انتقال العدوى عن طريق الجهاز اللمفاوي و الدورة الدموية كالإلتهابات التي تحدث على مستوى اللوزتين، الجيوب الأنفية والقولون المزمن .
- إصابة الحوض و القسطرة البولية يسببان في التهاب البروستاتا.
- التهاب الحويصلة المنوية الذي يصاحبه غالبا العقم عند الذكور.

تشخيص التهاب البروستاتا:

يتم اللجوء لإحدى الطرق التالية لتشخيص التهاب البروستاتا وهي:
الفحص السريري: ظهور انتفاخ و تورم بالكيس المحيط بالخصيتين، بالإضافة لفحص البروستاتا باستعمال الموجات فوق صوتية، كما أن الطبيب قد يلجأ لتدليك المستقيم يدويا باستعمال جل وذلك لإستخراج السوائل و بعثها للفحص المخبري.
تحليل البول: نستطيع من خلال هذه العملية اكتشاف لوجود بكتيريا أو خلايا دم بيضاء في البول.
فحص الدم المخبري: يسهل الكشف السريع لنوع البكتيريا التي نتج عنها الإلتهاب.
قد يصعب تشخيص التهاب البروستاتا المزمن أكثر من الحاد، نظرا لعدم وجود البكتيريا في البول بشكل مستمر، لذلك يجب أخذ عينات من البول الخاص بالمريض.

مضاعفات التهاب البروستاتا:

- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد قد يؤدي لتضخم البروستاتة و التوقف عن التبول كليا.
- ارتداد البول في المثانة و الإصابة بالدمامل.
- تسمم الدم بالبكتيريا المسببة للإلتهاب و خراج في البروستاتة.
- الأشخاص المصابون بنقص المناعة كإصابتهم بالإيدز هم الأكثر عرضة لمضاعفات التهاب البروستاتا.
- إمكانية انتقال التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد إلى مزمن خاصة عند عدم أخذ المضادات الحيوية لمدة كافية تتجاوز أربع أسابيع.

علاج التهاب البروستاتا:

تتم معالجة التهاب البروستاتا بعدة طرق وهي مبينة على الشكل التالي:
تدليك البروستاتا: تعد من أهم الطرق العلاجية بالمقارنة مع المضادات الحيوية خاصة في حالة الإلتهاب الجرثومي المزمن للأسباب التالية:
- امتلاء حويصلات البروستاتا بالصديد، مع تواجد قنوات مقفلة لا تسمح بخروج هذا الأخير، هنا يأتي دور عملية التدليك التي تعمل على فتح القنوات وخروج الصديد مع مجرى البول.
- ينشط التدليك الدورة الدموية ويمنع حدوث الإحتقان.
- مساعدة التدليك على تكوين مضادات ذاتية تعمل على مقاومة الالتهاب.
- صعوبة وصول المضادات الحيوية إلى أنسجة البروستاتا.
مضادات ألفا: أظهرت الدراسات الحديثة عن وجود عقار من مضادات ألفا يسمى سيلودوسين، يعمل على تحسين الحياة العامة للشخص المصاب و علاج أعراض التهاب البروستات، حيث يعتبر من العقاقير الجديدة التي تقوم باسترخاء العضلات الملساء في المثانة البولية، كما يمكن استعماله لعلاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد، هذا بالإضافة إلى السماح لبعض الدول باستخدامه ككندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي و اليابان.
المسكنات: تساعد على تهدئة الشخص المصاب وتخفيف آلامه التي تصاحبه عند التبول، الجماع و القذف، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الإنتباه لآثارها الجانبية عند استعمالها على المدى البعيد أو على معدة فارغة. 
العلاج الطبيعي: تعمل التمارين الرياضية في شد عضلات الحوض مع الحرارة على الشعور بالراحة و الارتخاء بالنسبة لفئة من المرضى، بالإضافة لجلسات سيتز التي تتمثل في غمر منطقة الحوض بماء دافئ و الذي ينتج عنه هو الآخر تخفيف الألم و ارتخاء عضلات البطن السفلى.
تشخيص التهاب البروستاتا

تشخيص التهاب البروستاتا


الوقاية من التهاب البروستاتا:  

- شرب الماء بكميات وافرة بين الوجبات بمقدار ثلاث لترات من الماء الطبيعي لتفادي خروج البول بشكل مركز.
- الحرص على تفريغ المثانة بشكل كلي من البول.
- الإمتناع عن شرب العصائر الصناعية، الأكل السريع، المياه الغازية و القهوة لأنها تسبب في التهاب على مستوى جدار المثانة.
- أثناء مزاولة عمل يستدعي الجلوس يجب التحرك لمدة خمس دقائق كل ساعتين لتدفق الدم و الأكسجين بشكل طبيعي.
- الإكثار من تناول العصائر الطبيعية، الخضروات خاصة الطماطم و الفواكه الطازجة، السلطات، الثوم المجفف و تناول كوب دافئ من اللبن قبل النوم.
- عدم تناول الأغذية ساخنة أو باردة جدا.
- النوم لفترة كافية للسلامة الصحية للجسم البشري.
- الإبتعاد عن أكل الشحوم الحيوانية، المقليات، أغذية غنية بالملونات الإصطناعية، الملح، المخبوزات و الجبن بجميع أنواعه.

وهكذا نرى أن التهاب البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالأعراض، المضاعفات و نتائج التحاليل المخبرية لفحص إفراز و حجم غدة البروستاتة، حيث نلاحظ أن هناك فئة من المرضى لا يشعرون بالأعراض أثناء حدوث التهاب مزمن للغدة، بينما البعض الآخر يشعر بالأعراض عندما لا تظهر التحاليل المخبرية وجود أي جراثيم. لذلك يجب الاحتراس من تناول المضادات الحيوية التي لا تجدي نفعا، ومن الضروري الرجوع للاستشارة الطبية للحفاظ على السلامة العامة للبروستات.


عرض التعليقات