تعريف مرض الزهايمر
مرض الزهايمر أو
الشيخوخة أو الخرف الكهلي، هو عبارة عن تراجع في أداء المهارات الوظيفية، العقلية والذهنية، ويؤدي لإعاقة على مستوى
التصرفات السلوكية اليومية للشخص في حياته العادية، كما يفسد خلايا المخ، الشيء
الذي يوصل المريض لمرحلة يفقد فيها تركيزه العقلاني، وينسى فيه تاريخه وماضيه
وحياته السابقة ولا
يستطيع تذكر شيء، وقد يصاب المريض بالهلوسة وعدم القدرة على التحكم بنفسه.
مرض الزهايمر أو الشيخوخة أو الخرف |
يعيش مريض
الزهايمر مابين ثمان إلى عشر سنوات وفي بعض الحالات الاستثنائية قد يؤدي المرض إلى
الوفاة.
أعراض مرض الزهايمر:
يبدأ الزهايمر الخرف في
المراحل الأولى بحالات من التشوش وفقدان طفيف للذاكرة، الشيء الذي يؤدي إلى أضرار
مستديمة للقدرات العقلية الدماغية.
تطرأ على مريض
الألزهايمر المشاكل التالية:
- نسيان أسماء
أفراد العائلة كالإخوة، الزوجة، الأبناء والأحفاد، كما ينسون أسماء أغراضهم
الشخصية المستعملة يوميا.
- تكرار نفس الجمل
والكلمات، بالإضافة لنسيان محادثات أو مواعيد.
- وضع أشياء في
غير أماكنها الأصلية، بل الأكثر من ذلك وضعها في أماكن غير منطقية.
- ضعف من حيث
القراءة والكتابة، وبالتالي صعوبة في إيجاد الكلمات الصحيحة أو المناسبة.
- فقدان الشعور
بالزمان والمكان يمكن أن يؤدي لأن يتيهوا في أماكن مألوفة لهم سابقا.
- صعوبات في اتخاذ
القرارات وحل المشاكل اليومية.
- عدم القدرة على
القيام بالمهمات الروتينية المنزلية كالطبخ.
- ظهور تغيرات على
مستوى شخصية المريض بالألزهايمر كالخوف، الاكتئاب، العدوانية، انعدام الثقة
بالآخرين، المزاج المتقلب.
أسباب مرض الزهايمر:
يرى العلماء أن
مرض الزهايمر هو عبارة عن نتيجة ليس فقط لعامل واحد، بل لعدة عوامل وراثية منها
ما يتعلق بنمط الحياة اليومية والبيئة المحيطة، فمن الصعب معرفة
الأسباب الحقيقية للمرض، لكن تأثيره السلبي واضح جدا من خلال تدمير خلايا دماغية
والقضاء عليها بشكل كلي مع مرور الوقت.
1-السن:
غالبا ما يظهر مرض
الزهايمر في سن متقدمة فوق 65 سنة، وفي الحالات النادرة قد يظهر
قبل سن الأربعين، وينتشر المرض بشكل كبير بالنسبة للأشخاص المتقدمين في السن
كالبالغين فوق 85 عاما، قد تبلغ نسبة انتشار المرض
ب 50%.
2- العوامل الوراثية:
في حالة وجود
فرد من أفراد العائلة مصاب الزهايمر فإن خطر إصابة فرد آخر من أفراد العائلة نفسها
كالأبناء والأشقاء يكون أكبر.
3- الجنس:
النساء معرضون
للإصابة بالزهايمر أكثر من الرجال.
4- نمط الحياة:
السكري غير
المتوازن، فرط الكولسترول في الدم، ضغط الدم المرتفع من العوامل التي تزيد خطر
الإصابة بأمراض القلب و بالتالي تساهم في الإصابة بالألزهايمر.
علاج مرض الزهايمر:
لا يوجد علاج فعال
للقضاء بشكل كلى على المرض، بل توجد علاجات تعمل فقط على التقليل من أعراض مرض الخرف، لذلك فأطباء الأعصاب يصفون أدوية لمنع
حدوث المزيد من الاضطرابات التي تصاحب مرضى الزهايمر كالاكتئاب، عدم القدرة على
النوم والقلق، وهما عبارة عن دوائين أثبتا نجاعتهما للتقليل من خطر الإصابة لفترة
قصيرة بالزهايمر
كأنزيم ''الكولينستراز'' و ''الميمانتين'' كما نجد أطباء يصفون بالإضافة
لهذه الأدوية دواء آخر ألا وهو ''الفيتامين E''
الذي يساهم في إبطاء تطور مرض الزهايمر.
وأخيرا وليس آخرا
اتضح لنا أن مرض الزهايمر مرض الخرف هو مرض عضال لا شفاء منه، لكن بوجود أدوية تعمل على
التقليل منه وتحسين مستوى العيش بالنسبة للأشخاص المصابين، فهذه الإجراءات على الأقل
تقلص من معاناة المرضى اليومية وكذلك الأشخاص المكلفين برعايتهم، كما يجب تقديم
الدعم النفسي والمعنوي لهذه الفئة، وذلك بالتفاف عائلاتهم وأصدقائهم حولهم ومد يد
المساعدة لهم في الأمور الصغيرة والكبيرة، لكي يستطيعوا المضي قدما في تعايشهم مع
المرض.