19 أكتوبر 2019

علاجات سرطان الكبد

علاج سرطان الكبد:

القيام بمعالجة سرطان الكبد يتطلب اتخاذ عدة تدابير و احتياطات قبل العلاج كمعرفة الحالة الصحية، عمر المريض، مدى قيام الكبد بوظائفه و التأكد من وجود التشمع الكبدي أو عدمه، وهكذا تتنوع معالجة سرطان الكبد بعدة طرق نذكر منها:  
العملية الجراحية:
 دورها يتمثل في استئصال الكبد جزئيا أو كليا في حالة عدم انتشاره لمناطق أخرى من الجسم، كما أنه في حال استأصل فقط جزء من الكبد يستطيع هذا الأخير ترميم الجزء المفقود، أما إذا استأصل كليا فمن الضروري إجراء عملية زرع الكبد.
العلاج الإشعاعي: يستعمل العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر والانتشار، بالإضافة لتقليل الأعراض خارج الكبد و لتقليص الآلام الكبدية.
الإصمام: عبارة عن عملية لغلق الأوعية الدموية، تتم عبر حقن اسفنجات صغيرة أو مواد كالقثطار الشرياني لإغلاقه ووقف تزويد الورم بالدم، وتستعمل هذه العملية في حالات الأورام الكبيرة الحجم.
العلاج الكيميائي: بمثابة استعمال أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية، وتعطى عن طريق الوريد أو في الشريان الكبدي الذي يقوم بتغذية الورم بالدم بشكل مباشر، وهكذا تصل تركيزات عالية الدقة من الأدوية السامة متجهة نحو الورم، ويكون للمرضى الحظ الأوفر في الشفاء كلما اكتشف السرطان الكبدي أبكر وعولج جراحيا بشكل أسرع.
العلاج بتجميد الورم:
 من الطرق العلاجية التي تقوم بتجميد الورم والكي عن طريق طاقة موجات الراديو التي تقضي على السرطان، كما أن هذه الطريقة تستعمل في حالات معينة من سرطان الكبد.
العلاج بالتردد الحراري:
 تعمل على علاج سرطانات الكبد لكن يجب أن تكون غير منتشرة في أعضاء أخرى من الجسم وأن تكون صغيرة الحجم، كما أنها تتم عبر إدخال إبرة معزولة حراريا باستثناء رأسها تحت أرشاد الأشعة إلى سرطان الكبد، عند عملية توصيل الجهاز بالإبرة تصدر طاقة من رأس الإبرة التي توجد داخل السرطان، الشيء الذي ينتج عنه في الأخير حرق السرطان وبذلك تكون العملية ناجحة، وفي حال شعر المريض بالحرارة والتعب في جسمه بعد عدة أيام من العملية ليس عليه إلا تناول البنادول.

زراعة الكبد:

  عملية تساعد المرضى المصابون بالتليف الكبدي أو سرطان الكبد للشفاء لكنها قد تحمل بعض المخاطر، وتتم هذه الزراعة من شخص ميت أو حي مع التعجيل بالعملية لكي لا ينتشر الورم خارج الكبد، ونظرا لصعوبة العملية الجراحية ودقتها فيجب إجراؤها فقط للبالغين والأطفال الذين يعانون من أمراض كبدية مميتة أو التي قد تصل لأن تكون سببا في تلف الدماغ، كما يجب أيضا على المريض الذي سيتلقى الكبد من شخص آخر، أن تكون صحته الجسمانية سليمة وقوية ليستطيع تحمل العملية الجراحية الشاقة التي تستغرق لحدود 10 ساعات، بالإضافة لفترة النقاهة التي قد تمتد هي الأخرى ل4 أشهر، ويجب كذلك على المرضى الذين استفادوا من زراعة الكبد أن يتناولوا الأدوية المضادة للرفض طيلة حياتهم، وهذه العقاقير تحول دون السماح للجسم برفض الكبد المزروع باعتباره عضو غريب.
سرطان الكبد من أنواع السرطانات التي أصبحت تحتل رتب متقدمة من ناحية الخطورة على الحياة البشرية، كما يجب اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية تلافيا لخطر الإصابة بالمرض، كالتلقيح ضد الكبد الوبائي الذي جعلته بعض حكومات الدول إجباريا، الإبتعاد عن استعمال أدوات المريض من فرشاة أسنان ومناشف و تجنب إفرازات جسم المصاب كالدم واللعاب لكي لا يلتقط عدوى الفيروسات الكبدية، هذا وبفضل التقدم الطبي و العلمي في عصرنا الحالي أصبحت إمكانية الشفاء ناجحة بشكل كبير إذا اكتشف السرطان في مراحله الأولى.

عرض التعليقات