2 فبراير 2018

مرض الصرع انواعه اعراضه اسبابه و علاجه

ما هو مرض الصرع

مرض الصرع الكثيرون اعتبروه مرضا نفسيا أو إعاقة عقلية لكنه في الحقيقة مرض مزمن تصاحبه تشنجات عقلية متكررة ، كما نجد أن العلماء عرفوا مرض الصرع بطريقة علمية، حيث اعتبروه اختلال عقلي يتسبب في حدوث موجات كهروكيمائية تؤثر سلبا على الدماغ بشكل جزئي أو كلي، بالإضافة إلى ذلك تصيب الخيوط العصبية وتضعف من وظائفها الشيء الذي يؤدي إلى اضطرابات نفسية، حسية وسلوكية أو تشنجات عضلية ، ونلاحظ في العصور السالفة أن مرض الصرع يتم التعامل معه على أساس نوبات من الجنون وكانوا يعتمدون على طرق علاجية خاطئة، أما في العصر الحالي فلم يقصروا بدورهم حيث أنهم يلجؤون للسحرة و المشعوذين لطرد الأرواح الشريرة من أجساد المرضى، بجانب هذا فمرض الصرع يدرك كل الفئات العمرية لكن الأطفال والكهلة الأكثر عرضة للمرض، ومن الأشخاص الذي عرفوا بالمرض والذين يحظون بشهرة واسعة الإنتشار عالميا نخص بالذكر نابوليون بونابارت القائد الفرنسي العسكري، كذلك المهندس، الكيماوي و المخترع لجائزة نوبل للسلام السويدي ألفريد برنارد نوبل.
اعراض مرض الصرع assara3


أنواع الصرع:

الصرع العام: نوعين الخفيف و الكبير
الصرع الكبير:
من النوبات الأكثر خطورة التي تسبب تراخي العضلات والإغماء الفجائي المؤدي للسقوط، كما أن نوبات الصرع الكبير لا تتجاوز بضع دقائق ثم يصاحبها بعد ذلك نوم عميق.
الصرع الخفيف:
 شحوب لون المصاب، فقدان الوعي لثوان والتثاقل لكن بلا سقوط، هذا بالإضافة إلى أن نوبات الصرع الخفيف تحدث بلا أي سبب يذكر، لكن التعب والإرهاق العاطفي قد يزيدان من احتمالية حدوث نوبات صرعية متكررة.
الصرع الجزئي:
 يصيب منطقة معينة من الدماغ و يصعب تمييز وجود نوبة صرعية جزئية من عدمها.

أسباب مرض الصرع:

- العامل الوراثي.
- السقوط المتكرر على الرأس يسهم بشكل كبير في حدوث المرض.
- الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
- الأمراض التلوثية كالتهاب السحايا الذي يصاحبه ارتعاشات بسبب الحمى في فترة الطفولة.
- النقص في بعض الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان كالكالسيوم، الماغنيسوم، الجلوكوز و نقص الأكسجين خاصة في حالة الولادة.
- مصاحبة الصرع لبعض الأمراض   الخلقية والإستقلابية.
- التعرض لحالات التسمم.
- التشنجات الدماغية المتمثلة في أورام وتشوهات نسيج الدماغ والشلل الدماغي.
- الرضوض المترتبة عن الولادة وارتفاع مهول في درجة حرارة الجسم.
- حمل الرضع بطرق غير سليمة و تعريضهم للإهتزازات الخطيرة.

أعراض الصرع:

- مصاحبة نوبات الصرع الثانوية لحالات من الهالة التي تشمل هلوسات سواء من حيث السمع، الشم لروائح غريبة غير موجودة أصلا، ضغوطات عقلية أو ضيق بالبطن.
- نوبات الصرع العام تبدأ بالإغماء الكلي مع تيبس الجسم ترافقه حركات ارتجافية لمعظم أعضاء الجسم، بالإضافة إلى الضغط على الأسنان بقوة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التبول أو التبرز اللاإرادي.
- خروج مادة بيضاء من فم الشخص المصاب.
- تراجع نسبة السكر في دم  المريض.
- إفراز اللعاب بكثرة.
- تقيء المريض في أغلب الأحيان.
- تعثر في طريقة الكلام وانحراف بصري.
- مصاحبة المريض لأحاسيس مختلفة كالخوف، الغم والشعور بآلام معدية.
- بعد انتهاء نوبة الصرع يشعر المريض بالتعب أو الصداع يصاحبه شعور ملح في النوم، وبعد الإستيقاظ لا يتذكر الشخص المصاب شيئا من النوبة الصرعية سوى حالة الهالة.

تشخيص مرض الصرع:

التاريخ المرضي والفحص السريري:
 يتم عن طريق طبيب أخصائي الدماغ و الأعصاب الذي يقوم باستيقاء شهادات الأشخاص الذين كانوا يتواجدون أثناء النوبة الصرعية التي أصابت المريض، لمعرفة الظروف المحيطة بالحادث، حيث أن المصاب في هذه الحالة يكون فاقدا للوعي ولا يدرك ماجرى من حوله.
تخطيط الدماغ الكهربائي:
قيام الطبيب باستعمال جهاز يعمل على تسجيل النشاط الكهربائي للمخ بدقة متناهية، بواسطة تثبيت أسلاك توضع على رأس المريض، لتسجيل إشارات الخلايا العصبية التي تتخذ شكل موجات كهربائية.
تصوير بالأشعة المقطعية:
عن طريق استعمال تقنيات الأشعة السينية، كما يعمل التصوير بالأشعة المقطعية على أخذ مقاطع صور من زوايا متنوعة، ويتم الجمع فيما بينها للحصول على نتيجة مقطع عرضي للدماغ والجمجمة، الشيء الذي ينتج عنه فوائد جمة  تتمثل في اكتشاف الخلل الذي قد يحصل على مستوى بنية الدماغ، من تواجد أورام وتشابك الأوعية الدموية.
التصوير بالرنين المغناطيسي:
 استخدام راديو مع حقل مغناطيسي لعرض صور مفصلة للدماغ، كما يمكنه الكشف هو الآخر عن الإختلالات الدماغية التي قد تكون سببا في النوبات الصرعية، وتسبب الحشوات المستعملة في ترصيص الأسنان، أو الجسور التي تعمل على تقويم الأسنان في إعطاء صور خاطئة، لذا يجب إعلام تقني الأشعة بوجودها قبل الفحص.
التصوير المقطعي بإصدار البوزيترون:
 تتم عبر حقن مادة إشعاعية في الوريد، كما أن التعرف على هذه المادة يتم عن طريق مدى ارتباطها بمادة الجلوكوز التي يستخدمها الدماغ لإنتاج الطاقة، وبالتالي يمكن معرفة المناطق النشطة في الدماغ.   

التخطيط الكهربائي

علاج مرض الصرع:

تعددت الطرق العلاجية ولكن الهدف واحد هو التخفيف من النوبات الصرعية نذكر منها:
العلاج بالعقاقير:
يوجد الكثير من العقاقير التي تستطيع السيطرة على أمراض الصرع بكل أنواعها إذا استعملت بطريقة دقيقة و منظمة كالعقاقير المضادة للتشنج، ولكي تقوم هذه الأخيرة بدورها على أكمل وجه، يجب أن تصل الجرعات لمستوى عال في الدم والإبقاء عليها للتحكم في النوبات الصرعية، وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام أنواع متعددة من الأدوية حسب الحالات المرضية، كما أن هذه الأدوية ترافق المريض لسنوات عدة، ومن الجيد أن ليس لها آثار جانبية خطيرة إلا في الحالات النادرة وهي لا تسبب الإدمان.
العلاج الغذائي:
توجد أغذية غنية بالدهون على حساب السكريات تستعمل للأطفال الذين يصابون بالنوبات الصرعية المتكررة كالغذاء الكيتوني الذي هو عبارة عن نظام غذائي يعتمد على الصرامة والدقة وقد يصعب الإعتماد عليه لمدة أطول نظرا لمتطلباته، وبما أنه غذاء غير مفيد للصحة فقد تنجم عنه أضرار كحصى الكلي، حدوث نزيف و ارتفاع نسبة الكولبسترول في الدم، وبالرغم من عدم فعالية هذا العلاج الغذائي بالنسبة للبعض من جهة، فمن جهة أخرى قد تنتفع منه الفئة التي لم تستطع الإستجابة للعلاج الدوائي.

خلاصة القول:

وهكذا نجد أن الصرع حالة مرضية خطيرة تستدعي اللجوء للمساعدة الطبية عند الضرورة، لتلافي خطر المضاعفات التي رغم ندرتها تبقى عامل أساسي يهدد الحياة البشرية، خاصة بالنسبة للمصابين بالنوبات الصرعية الحادة و التي تتكرر لمدة زمنية طويلة و تؤثر على الوظائف الدماغية للمصاب بل الأكثر من ذلك تسبب في الهلاك، كما أن الأشخاص الذين لم يلجؤوا للعلاج الطبي قد يواجهون الموت المفاجئ المجهول الأسباب بسبب النوبات الصرعية.
اعلانات

عرض التعليقات