8 مايو 2016

توقف عن الشعور بالحزن و الاكتئاب, اليك العلاجات المتاحة

علاج الإكتئاب

يعد الإكتئاب من أكثر الأمراض النفسية الخطيرة المنتشرة عالميا، وهو ليس بالشيء السهل بحيث يمكننا الاستهانة به واعتباره مجرد وعكة صحية، بل هو أفظع مما نتصور، حيث أنه يؤثر بشكل كبير على النفس، الجسم، طريقة التفكير والتصرف، الشيء الذي يسبب في مشاكل جسمانية وعاطفية، كما نجد أن الإكتئاب ناتج عن عدم توازن أو نقص في المواد الكيميائية المتواجدة خاصة في الجسم والعقل.
علاج الإكتئاب


أعراض الإكتئاب:

للاكتئاب أعراض متعددة ومتنوعة تتضح في:
 - الشعور العميق بالحزن والفراغ.
 - فقدان الشهية الشيء الذي يؤدي إلى فقدان الوزن.
 - البكاء بدون سبب واضح.
 - اضطراب في النوم مصاحب للأحلام المزعجة.
 - الشعور بالتعب وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة التي كانت تشكل متعة للمريض سابقا.
 - انعدام التركيز والتذكر وصعوبة في اتخاذ القرارات.
 - الشعور بالذنب وقلة القيمة من طرف المجتمع.
 - فقدان الرغبة بالحياة وبالتالي التفكير في الانتحار.

ما هي أسباب الاكتئاب:

هناك العديد من الأسباب السائدة لمرض الاكتئاب رغم عدم دقتها، لكن خبراء الصحة النفسية يجمعون على وجود عوامل قد تكون سببا في انتشار هذا المرض وهذه العوامل تتمثل في:

-انتشار المرض في العائلة، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقارب بيولوجيين يعانون من الاكتئاب، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
-فترة المراهقة والشباب، أكثر الفترات التي يتعرض فيها الإنسان لخطر الإصابة بالمرض، بسبب متطلبات الحياة العصرية ومشاكلها، خلال هذه الفترة يحاول المراهقون والشباب فرض وجودهم والتعبير عن مشاعرهم بشتى الوسائل الممكنة، سواء كانت مشاعر حقد أو تمرد أو كره اتجاه سخطهم على المجتمع، وقد يصل بهم الأمر للهروب من منازلهم أو إدمانهم للكحول، لذلك فعدم معالجة هذا المرض  في مرحلة الشباب أو المراهقة قد يؤدي إلى نتائج وخيمة قد توصلهم لدرجة الانتحار.
-الإصابة بالأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الإنسان نفسيا وجسديا كمرض الإيدز،السرطان،القلب، الصرع كلها سبب رئيسي في مرض الإكتئاب.
-ازدياد نسبة حالات الإكتئاب بالنسبة للإناث على حساب الذكور،خاصة وأن الإناث سريعات التأثر لمشاعر الحزن والإنغماس فيه، على النقيض من ذلك فالذكور ينسون أحزانهم بشكل سريع.

ما هو علاج الإكتئاب:

تتعدد طرق العلاج بالنسبة لمرض الإكتئاب يمكننا تلخيصها كالآتي:

العلاج النفسي:

 يتم عبر معرفة أصل المرض وكيفية وصول المريض لمراحل متوسطة أو متقدمة من الاكتئاب وذلك عن طريق المعالج النفسي الذي يحدثه ليعرف الأسباب وراء حالته المرضية، فيحاول مساندته والتخفيف من وطأة مرضه، بتغيير نظرته للحياة من السلبية للإيجابية ،كما أنه يحفزه على التصالح مع نفسه ومع المجتمع، بواسطة الثقة بالنفس وتشجيعه للانفتاح على العالم الخارجي والتواصل مع الآخر.

العلاج بالعقاقير والأدوية:

تمثل العقاقير المضادة للإكتئاب من أكثر العقاقير الطبية استعمالا لعلاج المرض، فهي تساعد المريض بإعادة التوازنات الكيميائية لدمه من حيث تركيز الموصلات العصبية للدماغ، كما أننا نجد أن هذه العقاقير قد تستخدم لعلاج أمراض نفسية أخرى كأمراض الهلع الشديد والمفاجئ،
 وحسب رأي خبراء الصحة العالمية فأنجع علاج لمرض الإكتئاب هو العلاج النفسي الدوائي الاثنين معا أكثر فاعلية لعلاج المرض.

العلاج بالضوء:

تتم عن طريق تعريض المريض من قبل المعالج أثناء الجلسات اليومية لضوء النيون.  

العلاج بالصدمات الكهربائية:

 وهي وسيلة نادرة لكن ناجحة للعلاج من المرض في مراحله الجد متقدمة، كما تستعمل كآخر حل إذا لم تنفع وسائل العلاج السالفة الذكر، فيضطر المعالج للجوء لهذا الخيار خاصة بالنسبة للمرضى الذي وصلوا لمراحل متقدمة في مرضهم وأصبحوا يرفضون الأكل كليا أو انعدمت لديهم القدرة على النوم وبالتالي  التفكير في الانتحار.

علاج الإكتئاب  لا تيأس

تأسيسا على ما سبق، نجد أن الاكتئاب مرض نفسي خطير كسائر الأمراض الأخرى لذا يجب الوقاية منه عن طريق: التخفيف من التوتر والقلق، التفكير بشكل إيجابي وتقدير ذواتنا، الاعتماد على مساندة العائلة والأصدقاء في أوقات المحن عامل مساعد للتغلب على الإكتئاب، أيضا العلاج المبكر يساعد في عدم تأزم الوضع بالنسبة للمريض.


موضوع قد يهمك:

اسباب السعادة من هنا 
اعلانات

عرض التعليقات